فكرتها
إن الله جميلٌ يحب الجمال..
وكذلك الفطرة والروح خُلقت لتعشق كل شيءٍ جميل، لذلك صُممت الحديقة بجمالها الساحر، لتكون محطة تأمّل وإلهام باعثة ً في النفس الهدوء والسكينة.
ولا نقف عند الجمال فحسب، بل ومن خلال النصوص المخطوطة بين الممرات نتمتع برحلةٍ مفعمةٍ بالمعرفة، فترتاح العين وتسعد الروح بجمال العمارة والعبارة التي خُطّت بالحرف العربي راسمةً أجمل العبارات. فنرتبط بفنٍ من فنون حضارتنا الإسلامية، ونُعايش ذلك الإرث، فننهض!
مرحباً بكم في ظلال إحدى مبادرات التركي المجتمعية بالشراكة مع أمانة المنطقة الشرقية بهدف إقامة بيئة إيجابية تساعد في بناء الإنسان.
ثقافتها
تُعنى الحديقة بجميع الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، ذكوراً وإناثاً ومن مختلف الشرائح الثقافية، كما تُغذي عناصر الإنسان الثلاثة: الروح والعقل والجسد. وتُولي الحديقة اهتماماً خاصاً للأشخاص ذوي الإعاقة. تبتعد الحديقة عن كل ما هو تقليدي، فهي تعليمية تعلّمية، كما أنها إحدى البيئات الحاضنة للمبادرات الفردية والجماعية التي بُنيت على أساس نشر ثقافة التنمية والاستدامة.
تُعد الحديقة نموذجا حياً و نابضاً..
حيا ً.. بعناصرها الثابتة التي خطها الإنسان مع أول إدراك له: اللغة فحفظها بالحرف.
ونابضاً.. بحيوية الإنسان المثابر المبادر بكل ما هو جديد ومساهم في تنمية الإنسان والإنسانية.
حرصنا على أن تكون الحديقة بريقاً للزائرين في العلم والمعرفة، ومحطة توقف لاكتساب المهارات الجديدة، وأن نكسو الزائر ثوباً مخملياً منسوجاً من قيم الإنسانية جمعاء، ليصبح فرداً إيجابياً نافعاً يساهم في تنمية وطنه ومجتمعه.
معالمها
-
نصوص مختارة
تتوزع النصوص المختارة على أساس الديمومة والصلاحية في جميع الأوقات ولجميع القرّاء لترتدي الجمادات كساء المعرفة. وتقودنا النصوص في الممرات المظللة في رحلةٍ مفعمة بالمعارف التي تبعث التساؤلات في ذهن الشخص، فتشحذ الهمم بمعانيها، وتغني العين وتنير الروح بحقيقة الأشياء وبواطنها وأساسها المتين الذي لا حيد عنه: المعرفة.
-
فنار
يشير الفنار إلى التسلسل المعرفي في حياة الإنسان الذي يعزز قيمة تطوره المستمر في مختلف نواحي الحياة. والفنار مُضاء.. فالحديقة فضاء من فضاءات المعرفة.. كما أنها للإرشاد منارة.
-
نافورة
يُداعب خرير الماء أذنيك .. فتسعد الروح.. مع نافورةٍ تأخذ شكلها الثماني وسط الحديقة.. لتتدفق منها المياه بتموجاتٍ نصف دائرية مازجةً الماء بالهواء.. حاملةً جمال فلسفة حضارتنا الإسلامية في استعمال المياه.
-
مسطحات خضراء
تقودنا الأقدام بين نخلٍ باسقات تُميّز المكان بظلالها الوارفة وطلعها الهضيم. فنقف ونتأمل قول الخالق: «انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون» ..
فنسافر بخيالنا في رحلة تأمل معاني البركة و الإنتاج، لندرك عمق العلاقة بين النخل والإنسان، في كثرة الخير والنفع المستمر. -
خدمة متميزة للأشخاص ذوي الإعاقة
لأجل أن نحقق نموذجاً واقعيًّا لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة مع مجتمعاتهم، تم تجهيز الحديقة بأفضل الخدمات والتسهيلات التي تيسر الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم وبالأدوات التي تتناسب مع كل إعاقة من خلال:
-
- تخصيص مدخل خاص لمستخدمي الكراسي المتحركة من ذوي الإعاقات الحركية.
-
- تركيب مسارات أرضية ونقاط تحذيرية إرشادية في كل أرجاء الحديقة تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على التنقل في الحديقة باستقلالية وأمان.
-
- تركيب نظام صوتي يعمل آليًّا لمساعدة الزائرين من المكفوفين وكبار السن والأميين لاستيعاب النصوص المنتشرة على جدران الحديقة.
-
- إعداد عرض مرئي لترجمة النصوص المكتوبة إلى لغة الإشارة لخدمة الأشخاص الصم.
-